هو خالد بن الوليد المخزومي القرشي أبو سليمان المكي وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث
سيف الله تعالى وفارس الإسلام وليث المشاهد السيد الامام الأمير الكبير قائد المجاهدين، وقد لقب بسيف الله.
هاجر مسلما في صفر سنة ثمان ثم سار غازيا فشهد غزوة مؤتة واستشهد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة زيد وجعفر وابن رواحة فقدمه الصحابة لقيادة الجيش فأخذ الراية وحمل على العدو فكان النصر وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله عند ذلك، ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم.
وشهد الفتح وحنينا وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم واحتبس أدراعه ولامته في سبيل الله، وحارب أهل الردة ومسيلمة وغزا العراق والشام مع المسلمين قائدا وجنديا، ولم يبق في جسده مكان إلا وعليه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم.
وأعطاه رسول الله- صلى الله عليه وسلم شيئا من شعر ناصيته لما حلق رأسه فجعله في مقدمة قلنسوته فكان لا يلقى عدوا إلا هزمه.
وقال صلى الله عليه وسلم: خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين. رواه الترمذي وغيرهو وصححه الألباني.
وأمره الصديق على سائر أمراء الأجناد وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبو عبيدة..
ومناقبه كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، وبإمكانك الرجوع إليها في كتب التراجم والسير مثل سير أعلام النبلاء وغيره.
عاش ستين سنة, وقتل جماعة من الأبطال ومات على فراشه فكان يقول: لا قرت أعين الجبناء
توفي بحمص سنة إحدى وعشرين هجرية, ومشهده على باب حمص .