عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “ اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا ” .
قوله: ((اللهم اجعل رزق آل محمد))؛ أي: أهل بيته.
“قُوتًا”؛ أي: بقدر ما يُمسك الرَّمق من الطعام.
وقال القرطبي: “أي: اكفهم من القوت بما لا يرهقهم إلى ذلِّ المسألة، ولا يكون فيه فضول يبعث على الترفُّه والتبسُّط في الدنيا، قال: ومعنى الحديث أنه طلب الكفاف؛ فإن القوت ما يقُوت البدن ويكفُّ عن الحاجة، وفي هذه الحالة سلامة من حالات الغنى والفقر جميعًا.
وقال ابن بطَّال: فيه دليل على فضل الكفاف، وأخذ البُلغة من الدنيا، والزهد فيما فوق ذلك؛ إيثارًا لما يبقى على ما يفنى، فينبغي أن تقتدي به أُمته في ذلك، والله أعلم.